Thursday, June 15, 2006

أدبيات النكتة السياسية

حقا ان هذه النكتة السياسية التي شقت طريقها الآن بفعل المأساة / الملهاة، مفعمة بسخريتها اللاذعة و منبثقة عنها في ذات الوقت، تؤدي عددا من الوظائف الإبداعية التي لا تفوت علي العقل الطموح. و هي تنتقي ألفاظها من لسان الشارع السوداني، الذي تغلبت عليه الحكمة، حتي تصوف (بتشديد الواو) في دارها متقيا شر الثعالب التي خرجت في ثياب الواعظين لتعلن له و هو المسلم في معظمه، عن إسلام لم يسمع به و لم يألفه. فعرف ان الحكمة التي تغلبت عليه، تدله علي طريق الله، و خلص الي ان هذه الحكمة نفسها، و من خلال طريق الوطن، تنير له وسائل الخلاص بالقلب و اللسان و الساعد. فخرج من داره متدثرا بكفنه، حاملا سلاحه علي كتفه، و متلمظا بياناته و قراراته و نكاته بلسانه

و نتيجة لكل هذه الفعاليات التي تعلمها له الأيام - التي عاش سوادها و بياضها - أدرك ان الحكمة التي تنصب أيضا في نكتة، و هي تخرج من لسانه عفوية، مختضة بالمأساة / الملهاة التي يعيشها في تفاصيل حياته اليومية، فيسخر بها و بصانعيها معا، أدرك انها تفتح له طريق المستقبل القادم من ثنايا الأيام المظلمة

5

حان موعد ولادة إمرأة فلم يخرج الطفل. جاء الشهر العاشر فأبي ان يخرج. هنا قام الدكتور بإجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين فوجده -مفتح عويناتو- فسأله الطبيب: " مالك ما عايز تطلع براك؟ " فرد عليه الطفل و هو يبحلق- عبر فتحة العملية الجراحية (متاوقا) ذات اليمين و ذات اليسار: " أسمع، ناس الترابي ديل في و الا طاروا؟

________________________________
Creative jokes and humor. Political jokes. Sudanese political jokes. Jokes in Sudan. Tragicomedy - Comitragedy. Sufi - Sufism an Wisdom.

No comments:

Post a Comment

Please do not abuse comments. I will delete any abuse and ban the abuser. Be nice and do not post irrelevant content. This is not a just me too blog. Thank YOU.

Social Bookmarks