Wednesday, June 28, 2006

Sudanese Third Democracy!

هذه الحوارات و المقالات و الريبورتاجات نشرت في جريدة الوطن الكويتية حسب التواريخ أعلاه. أرجو من يستطيع ان يحصل علي نسخ منها ان يرسلها لي مشكورا. و سأقوم بمنحه عددا من الكتب القيمة التي يمكنه ان يحصل عليها عن طريق تحميلها من صفحة محمية خاصة بهذا الغرض. الاتصال بي عن طريق بريدي الإلكتروني يمكن ان يتم باستخدام التعليق علي هذا البوست مع كتابة ملاحظة تقول: بخصوص مقالاتك في الوطن و ترك العنوان الالكتروني اذا امكن. العنوان لن ينشر لأنني سأقوم بحذفه قبل ان ينشر علي الانترنت اذا اردت ذلك. يمكنك ان تزودني برغم هاتفك ايضا.

* بعد إعلان صندوق النقد وزير المالية يكشف خلل الهيكل الاقتصادي 18-2-1986م
* مناقشة التجمع الوطني للبيان المشترك بين وفده و حركة قرنق 4-3-1986م
* حوار مع علي محمود حسنين 4-3-1986م
* النقاط الخارجية في خطاب الصادق امام المؤتمر العام لحزب الأمة 4-3-1986م
* متابعة نقاش التجمع و اصداره بيانا حول الحوار 6-3-1986م
* مؤتمر الصادق بالفندق الكبير 6-3-1986م
* فشل محاولة انقلابية في الخرطوم 6-3-1986م
_________________________

Tuesday, June 27, 2006

Sudanese Events!


* المباحث المركزية تهاجم تجار الخرطوم نوفمبر 1986م
* فشل المباحثات بين السودان و صندوق النقد الدولي نوفمبر 1986م
* احداث مؤسفة في بورسودان نوفمبر 1986م
* الجزولي يعرب عن امله في رفع الطوارئ نوفمبر 1986م
* اخوان المشاكل يثيرون مشكلة جديدة في جامعة القاهرة الفرع نوفمبر 1986م
* اتحاد القاهرة الفرع يشتبك مع الطلبة 18-2-1986م
* الوطن تستعرض الأحداث الكاملة في جامعة القاهرة فرع الخرطوم 18-2-1986م


هذه الحوارات و المقالات و الريبورتاجات نشرت في جريدة الوطن الكويتية حسب التواريخ أعلاه. أرجو من يستطيع ان يحصل علي نسخ منها ان يرسلها لي مشكورا. و سأقوم بمنحه عددا من الكتب القيمة التي يمكنه ان يحصل عليها عن طريق تحميلها من صفحة محمية خاصة بهذا الغرض. الاتصال بي عن طريق بريدي الإلكتروني يمكن ان يتم باستخدام التعليق علي هذا البوست مع كتابة ملاحظة تقول: بخصوص مقالاتك في الوطن و ترك العنوان الالكتروني اذا امكن. العنوان لن ينشر لأنني سأقوم بحذفه قبل ان ينشر علي الانترنت اذا اردت ذلك. يمكنك ان تزودني برغم هاتفك ايضا.

Those Khalid Osman’s journalistic works in interviews, reportages, articles and reviews are published in Al-Watan newspaper and supplements.

Monday, June 26, 2006

Sudanese Writings!

تابع لما يليه و ما قبله: هذا البوست تابع للبوست أدناه و أعلاه و سيأتي في عدد من الحلقات. من يعلم انني قد أجد من يقوم بهذه المهمة المطلوبة و يحصل علي بعض الهدايا تقديرا لجهده في تجميع و ارسال هذه الوثائق

* أديب بلا أدب لا يجوز 14-2-1984م ص 27
* المثقفون و الأزمة ملحق 10-4-1984م ص 4
* أزمة الثقافة و المثقفين ملحق 6-12-1984م ص 3
* القاهرة تحتضن النميري 20-10-1985م ص 1
* حوار مع د. عزالدين علي عامر فبيل انتفاضة ابريل 1985م
* الشيوعيون السودانيون يطالبون بمؤتمر وطني 28-10-1985م ص 18
* أحد قادة الحركة الشعبية في السودان: خيار الحرب قائم 13-11-1985م ص 13
* قوات قرنق تمدد وقف إطلاق النار 22-11-1985م ص 9
* اتفقنا مع الصناديق العربية علي سحب القروض 2-11-1985م ، 1 و 20-11-1985م ص 9


هذه الحوارات و المقالات و الريبورتاجات نشرت في جريدة الوطن الكويتية حسب التواريخ أعلاه. أرجو من يستطيع ان يحصل علي نسخ منها ان يرسلها لي مشكورا. و سأقوم بمنحه عددا من الكتب القيمة التي يمكنه ان يحصل عليها عن طريق تحميلها من صفحة محمية خاصة بهذا الغرض. الاتصال بي عن طريق بريدي الإلكتروني يمكن ان يتم باستخدام التعليق علي هذا البوست مع كتابة ملاحظة تقول: بخصوص مقالاتك في الوطن و ترك العنوان الالكتروني اذا امكن. العنوان لن ينشر لأنني سأقوم بحذفه قبل ان ينشر علي الانترنت اذا اردت ذلك. يمكنك ان تزودني برغم هاتفك ايضا.
______
Those Khalid Osman's works in interviews, reportages, articles and reviews are published in Al-Watan newspaper and supplements. If you could send me some of them I'll reward you by some e-books to download from my links. Just comment on this post and provide me with your email address. Your email will not be published.

Sunday, June 25, 2006

Sudanese Art!

تابع لما يليه: هذا البوست تابع للبوست أدناه و سيأتي في عدد من الحلقات. من يعلم انني قد أجد من يقوم بهذه المهمة المطلوبة و يحصل علي بعض الهدايا تقديرا لجهده في تجميع و ارسال هذه الوثائق

* الفنانة التشكيلية سلمي ارسطو 7-2-1984م ص 27
* الفنان التشكيلي عصام برهومي 11-2-1984م ص 23
* الفنان التشكيلي المصري صلاح طاهر 13-2-1984م ص 27
* عن الدراما في الطقوس 26-2-1984م ص 23
* الفنان التشكيلي محمد الحديدي 16-4-1984م ص 23
* الفنان التشكيلي الكوري هان شونج يوب 18-4-1984م ص 27
* قطع أثرية لتوثيق عري الصداقة بين الماضي و الحاضر ملحق 29-5-1984م ص 8
* شاعر المنفي و الهواء الطلق مبارك حسن الخليفة ملحق في عددين اولهما صدر في 7-2-1985م ص 5
* اتفق الشاعر و جمهور الشعر علي خداع بعضهم بعضا ملحق 3-1-1984م ص 5
__________________________________
Fine Arts - Artist Salma Arusto. Fine Arts - Artist Isam Burhomi. Fine Arts - Egyptian Artist Salah Tahir. About Drama in Customs. Fine Arts - Artist Mohammed Hadeedi. Fine Arts - Korean Artist Han Shung Youp. Sudanese Art - Sudanese Poet Mubarak Hassan Khalifa. Poetry and poetry audience.

Saturday, June 24, 2006

My Interviews, Reportages, and Critiques!

These are some of Khalid Osman's work in Al-Watan – Kuwaiti newspaper. If you live in Kuwait and have access to Al-Watan newspaper, you can send me copies of these articles for archiving purposes. I'll reward you in return by 2-3 invaluable e-books you can download for 3 purposes:

1- … to read them for personal reasons to maintain more cultural backgrounds about their topics.
2- … to use them for your business and to develop an online business that will lead to some benefits.
3- … to use them to enhance and maintain any web business you acquire, or you’re doing right now.

* موت معلن لماركيز ملحق 14-6-1984م ص 2
* الحيوانات تساعد البشر ملحق 21-6-1984م ص 2
* حوار مع الشاعر و الناقد علي جعفر العلاق 1-2-1983م ص 23
* نماذج من السينما المعاصرة 23-1-1984م ص 23
* حوار مع الممثلة السوفياتية فيرا النتانوفا 3-2-1984م ص 23
* حوار مع المخرج السوفياتي اليكتا باكتوف نفس الاسبوع تقريبا
* موسكو لا تؤمن بالدموع نفس الاسبوع تقريبا

هذه الحوارات و المقالات و الريبورتاجات نشرت في جريدة الوطن الكويتية حسب التواريخ أعلاه. أرجو من يستطيع ان يحصل علي نسخ منها ان يرسلها لي مشكورا. و سأقوم بمنحه عددا من الكتب القيمة التي يمكنه ان يحصل عليها عن طريق تحميلها من صفحة محمية خاصة بهذا الغرض. الاتصال بي عن طريق بريدي الإلكتروني يمكن ان يتم باستخدام التعليق علي هذا البوست مع كتابة ملاحظة تقول: بخصوص مقالاتك في الوطن و ترك العنوان الالكتروني اذا امكن. العنوان لن ينشر لأنني سأقوم بحذفه قبل ان ينشر علي الانترنت اذا اردت ذلك. يمكنك ان تزودني برغم هاتفك ايضا
Those Khalid Osman’s journalistic works in interviews, reportages, articles and reviews are published in Al-Watan newspaper and supplements. Gabriel Garcia Marquez: "Chronicle of a Death Foretold" review and critique.

This is an interview with Iraqi critic and poet Ali Gaffer Alaq. This is an article about Samples of the New Cine. This is an Interview with Soviet Cinema Star Vira Alantanova. This is an Interview with Soviet Producer Electa Packtov. Modern Cinema Critique to “Moscow Does Not Believe in Tears”, a good Soviet film before the collapse.

Tuesday, June 20, 2006

بيانات شعبية


قراءة موجزة لأدبيات البيان الثوري للثورة الإرترية أيام التحرير 1975-1991

هذا البيان جزء من مصادر ووثائق تحليلية للثورة الإرترية من قلم لصيق جدا بالثورة، و ليس متأثرا بها لذلك الحد الذي يجنح للخيال لأنه قطعا يحتكم الي الواقع التحليلي كما هو دون تزييف. و هو واقع لم يفهمه الخارجون علي تلك الثورة لإنهم لم يتزودوا بيقينها اللازب. عذرا لهم

كانت لبيانات الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا دلالاتها علي سير الأحداث أيام حرب التحرير الإرترية، و هي دلالات عميقة كانت تؤثر و تستأثر بالإهتمام المحلي و الإقليمي و العالمي، و تستخلص أدبياتها من خلال الرصد الدقيق و الأمين للأحداث، بتحليلاتها السياسية المحكمة لغويا و منطقيا. فمنطق البيان و لغته يختلفان عن منطق و لغة الأدبيات الأخري في توجههما نحو الشعب. و هما لا ينبعان بعيدا عن(وجدانه) السياسي و العسكري

و كان غني منطق و لغة تلك البيانات لا حدود له، فهي قد اقتربت كثيرا من وجدان الجماهير و أشعلت ترقبها و حماسها و مشاركتها، لذلك فقد كان تأثرها المباشر عميقا

ملاحظة دقيقة لتلك البيانات تقول انها تتناول، ليس العمليات الميدانية فحسب، بل تنقسم الي بيانات سياسية و ثقافية و إقتصادية و إجتماعية و بيئية بالإضافة الي البيانات العسكرية

و كان لتلك البيانات مصادرها، بالإضافة الي الأحداث، فهناك المصدر البشري و الذي كان يتابع في داخل المدن الرصد الدقيق لمجريات الأمور، و ذلك من خلال شبكة مصادر داخلية تعد و تنسق تسريب المعلومة الخاصة

و من خلال تلك البيانات تحددت أدبيات الميدان و هي: 1- دقة المتابعة، و هذه تعني بكيفية سير العمليات، شرح الظروف و الملابسات، دقة الإحصاء للمكاسب و الخسائر. 2- المصداقية التي تؤمن الثقة. 3- الشفافية في التكهن و قراءة المستقبل وفق سير الاحداث: معارك الميدان، العمليات الفدائية داخل المدن، مستوي التوجيه السياسي في الداخل، الإستجابة التي تخلقها المصداقية و الشفافية محليا و إقليميا و عالميا و بالتالي الإنجذاب نحو تأييد الثورة او مساعدتها علي اساس انها قضية عادلة. 4- رصد التاريخ بكثير من الأمانة و الموضوعية خاصة في التحليل السياسي له

و من خلال البيانات، و بهذا المحتوي التفصيلي توجهت الثورة بأربع رسائل: 1- رسالة محلية للشعب في الداخل تجتذب إهتمامه و مشاركته من خلال: الوعي، اليقين بالعدالة و النصر، التعبئة، المشاركة في مد الثورة بالمعلومات، المشاركة الفدائية داخل المدن، الإنضمام الي الثورة، و نشر الوعي الداخلي بين الشعب. 2- رسالة محلية للمقاتل نفسه: إذ انه من خلال قراءة البيان او الاستماع اليه يلم بالتفاصيل الكاملة، يستعيد ثقته في قدراته و هو في مواقع مختلفة عندما تحدث خسائر مؤقتة في صفوفه او انسحابات، يمده البيان و يعزز حماسه و مشاركته في المواقع اللاحقة، و ينير وعيه العسكري من خلال التوصيف الدقيق للعمليات. 3- رسالة إقليمية. 4- رسالة عالمية. و تتوجه الرسالتان نحو إستقطاب التعاطف و الدعم المعنوي و السياسي و المادي

علي هذه الأسس يتحدد البيان كرسالة سياسية تمتلك رصيدها من المضامين، و كرسالة تاريخية باعتباره إحدي مصادر كتابة التاريخ الوطني، و كرسالة فنية تستلهم الموروث النضالي في الأغنية الوطنية المواكبة للمعركة الوطنية و المحفزة لها في آن
______________
جريدة النبض – اتحاد الشبيبة – بعد التحرير
_____________
Read about the last Ethio-eritrean conflict at
http://hroof-arabia.blogspot.com

Sunday, June 18, 2006

الشهداء و المعمعه

جاءت من آخر الدنيا
حمامه
ورقاء
تهتف
للقيامه
ضمت الشهداء
في صدري
فأفترشوا طريق
المعمعه
ما أروعه
مقطع من قصيدة كتبت في اوائل الثمانينات و كان يغنيها بعض الزملاء التقدميين في جريدة الوطن الكويتية إبان الديكتاتورية النانية للديكتاتور جعفر نميري و قبيل إنتفاضة ابريل التي أصبحت كذبة ابريل و الفضل يذكر لرئيس الحكومة النالنة
يمكن ملاحظة القصيدة مع قطع اخري علي الجدار خلف البانة الموجودة علي الموقع التالي خلف العنوان أعلاه إذا لم أكن قد نسيت ذلك
_____________________
Sudanese songs. Sudan political issues. Sudanese politics. Uprising in Sudan. Sudanese destination. Destination Sudan. April fool's. Sudanese poems. Revolutionary thinking. Democracy and Dictatorship in Sudan.

Friday, June 16, 2006

كلام الرصاصة المبصرة

8- حليمة و عادتها القديمة

في إحدي دول الخليج اعتاد بعض التقدميين العرب علي سؤالنا حول الكيفية التي تتحول بها الثورة الشعبية في السودان في كل مرة الي مصالح حزبية، او انقلابات عسكرية. خاصة و ان تلك الثورات تقوم دائما تحت شعارات تقدمية! و أمام السؤال الكبير لم يكن هناك، و في تلك الدولة الخليجية، ما يمنعنا من الإجابة الشافية علي سؤال بهذا الحجم، حتي ان بعضهم سارع الي نصحنا بعدم التسرع في العودة الي السودان، في اعقاب الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالديكتاتور نميري، متعللا بان تلك الإنتفاضة ربما تتحول الي – انتفاخة -، او حتي ربما تكون إنتفاخة بحق، و كأنهم قد قرأوا المستقبل

و كانت العلاقة بين السؤال و النصح واضحة، الا ان بعضنا تعامل معها بروح سودانية لا مبالية، بل لا تفكر أصلا في ان يكون إبتلاع الإنتفاضة أشد قسوة من الإبتلاعات السابقة

و كانت مثل هذه الروح، هي التي جعلتنا نغض الطرف، عن العمل الكثيف الذي كانت تقوم به جبهة الدجال، علي أكثر من صعيد داخل و خارج معظم المؤسسات التي قامت في الديمقراطية الثالثة. ليس هذا فحسب بل تعمل داخل الوطن و خارجه، و تبني علاقاتها الايدولوجية مع رصفائها في الخارج، و تهيمن في الداخل علي منافذ الاقتصاد، و تجميع الكوادر و تهيئتها و تسليحها

و كنا نظن ان الديمقراطية تلك المرة سوف تسترشد بما مضي، و ان مؤسساتها يمكن ان تحبط اي عمل تآمري، حتي كان الإنقلاب الصوري، الذي سبق إنقلاب الجبهة الترابية

عندها أفقنا من ذهولنا، و لكن كان الوقت قد تأخر، و كانت المؤسسات المعنية تصر علي النوم بعين واحدة، ربما ليعود فيتم من جديد ما كان قد تم بالأمس، علي طريقة حليمة السودانية التقليدية، و كأن المصالح واحدة!......وا.....ديمقراطيتاه_________________________________________________

Thursday, June 15, 2006

أدبيات النكتة السياسية

حقا ان هذه النكتة السياسية التي شقت طريقها الآن بفعل المأساة / الملهاة، مفعمة بسخريتها اللاذعة و منبثقة عنها في ذات الوقت، تؤدي عددا من الوظائف الإبداعية التي لا تفوت علي العقل الطموح. و هي تنتقي ألفاظها من لسان الشارع السوداني، الذي تغلبت عليه الحكمة، حتي تصوف (بتشديد الواو) في دارها متقيا شر الثعالب التي خرجت في ثياب الواعظين لتعلن له و هو المسلم في معظمه، عن إسلام لم يسمع به و لم يألفه. فعرف ان الحكمة التي تغلبت عليه، تدله علي طريق الله، و خلص الي ان هذه الحكمة نفسها، و من خلال طريق الوطن، تنير له وسائل الخلاص بالقلب و اللسان و الساعد. فخرج من داره متدثرا بكفنه، حاملا سلاحه علي كتفه، و متلمظا بياناته و قراراته و نكاته بلسانه

و نتيجة لكل هذه الفعاليات التي تعلمها له الأيام - التي عاش سوادها و بياضها - أدرك ان الحكمة التي تنصب أيضا في نكتة، و هي تخرج من لسانه عفوية، مختضة بالمأساة / الملهاة التي يعيشها في تفاصيل حياته اليومية، فيسخر بها و بصانعيها معا، أدرك انها تفتح له طريق المستقبل القادم من ثنايا الأيام المظلمة

5

حان موعد ولادة إمرأة فلم يخرج الطفل. جاء الشهر العاشر فأبي ان يخرج. هنا قام الدكتور بإجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين فوجده -مفتح عويناتو- فسأله الطبيب: " مالك ما عايز تطلع براك؟ " فرد عليه الطفل و هو يبحلق- عبر فتحة العملية الجراحية (متاوقا) ذات اليمين و ذات اليسار: " أسمع، ناس الترابي ديل في و الا طاروا؟

________________________________
Creative jokes and humor. Political jokes. Sudanese political jokes. Jokes in Sudan. Tragicomedy - Comitragedy. Sufi - Sufism an Wisdom.

Wednesday, June 14, 2006

أدبيات النكتة السياسية

هل ترعرعت في هذا الزمان العجيب الغريب نبتا عشوائيا؟ و لماذا لم تثمر في كل الحقب التي مر بها السودان سوي الآن؟

لقد عرفت كل الشعوب بصفات لها وحدها، متنوعة لا تتكرر. فالشعب المصري مثلا كان و ما يزال سيد النكتة. اما الشعب السوداني فلم تعرف له هذه الصفة في يوم من الأيام، حتي جاءت هذه الأيام الكالحة بعصابة الدجال الترابية، فأصبحت المأساة ماثلة في كل بيت، تلهج الألسنة بذكرها، و تعدد آثارها. لذا ولدت هذه الظروف النكتة السودانية. و كانت هذه النكتة بحق، توأم الفجيعة، رغم انها استمدت ، كما قلنا في زاويتها الأولي هنا، من المأساة ملهاتها. و لكنها ذلك النوع من الملهاة العجائبية، التي تعد الأعجوبة الثامنة من عجائب الدنيا السبع. فقد شردت هذه المأساة الشعب السوداني فتشتت حتي وصل كل فج عميق، يمتد من أقصي جزر المحيط الهندي الي أقصي جزر الباسيفيكي و ما ورائه. و المصيبة ان المأساة نفسها تكمن في هذا التشرد. و بهذا تساوت الأسباب و النتائج

عجبي من مأساة يتقصد ان تتساوي أسبابها و نتائجها حتي تنعم بخيرها عصابة الدجال. و عجبي من مأساة تصبح خيرا للآخرين. و عجبي بعد هذا من آخرين يتلهفون (للهف) عائدات المأساة التي ارتكبوها في حق شعبنا... عجبي

2

دعي ثلاثة رؤساء من بينهم البشير للإشتراك في مسابقة للرماية علي حمام طائر. الرئيس الأول أسقط ثلاث حمامات. و أسقط الثاني حمامتين. و عندما جاء دور البشير و أطلق الرصاص علي الحمام الطائر لم يصب اي حمامة من الحمام الذي استمر طائرا فتصايح – الجبهجية - و هم يهتفون: " الله أكبر... ميتة و طائرة
___________________________
More Sudanese jokes. Political jokes. Sudanese NIF. National Islamic Front in Sudan. Trabi. Terrorism in Sudan. False Islamic propagandas. Dictatorship and false Islam.

Tuesday, June 13, 2006

كلام الرصاصة المبصرة


5
قنبور جهينة

صار لدينا أكثر من جهينة، و كلهم يدعي ان لديه الخبر اليقين. لكن جديد (الجهينيين) الجدد هؤلاء، انه صار لديهم أكثر من موظف صحفي في وسائل الإعلام العديدة في مناطق مختلفة من العالم، يأتمرون بأمرهم و يقبضون ما تجود به أيديهم، ليضيفونه الي مرتباتهم التي يتقاضونها من أجهزة الاعلام التي يعملون بها

و لما كان الخبر وافرا لدي هؤلاء (الجهينيين) الجدد، فقد وظفوه ليقضوا علي ما تبقي للإعلام من مصداقية و شفافية. لذلك فقد تحول هؤلاء الصحفيين الذين يستخدمونهم الي مجرد (كسبة) لا يتحققون من المعلومة او الحدث، و لا يهمهم ذلك، بقدر ما يهمهم هذا الخبر الذي يدخل جيوبهم

و بهذا أيضا، تتحول المهنة من مهنة رسالية، الي أداة رديئة السمعة، لا تقدم سوي منافع و طموحات اولئك (الجهينيين) الشخصية، و كأن القارئ لا يميز، او انه قد صار مغفلا كبيرا، علي رأسه (قنبور) كبير...

و قطعا هؤلاء و اولئك لا يدركون ان قارئ هذا الزمان، قد تعلم من الأيام ما لم يتعلمه من المدارس، طالما مرت بحياته كل التحولات الخطيرة، فظل يوقن يوما بعد يوم، بأن الأيام دول، يذهب زبدها جفاء، و يبقي منها في الأرض ما ينفع الناس

و... قطعا ما ينفع الناس، او ينفع حتي جماهيرهم، ليس هو ما ينفع اولئك (الجهينيين) الجدد، او أسيادهم، و إن تعللوا

__________________
Sudanese writings. Sudanese political analyses. Journalists and dictators. Writing political critique.

كلام الرصاصة المبصرة

المستقـبـل لــن يـلــــدغ مــــــرة أخـــــري

في 25 مايو الماضي مرت ذكري إنقلاب مايو 25/1969م المشؤوم، و الذي أدي ضمن الظلم و الإجحاف و القتل الجماعي، الي التشريد الجماعي لأبناء شعبنا، حتي وصلوا الي أقاصي الأرض، بحثا عن الأمان و لقمة العيش، في أمكنة نظيفة، حسنة الأضاءة، عندما أظلمت أمامهم بلادهم و اتسخت

لذلك نقول ان عهد السفاح نميري يصبح أول عهد يمكن ان نؤرخ به للمنفي، حيث لم يسبقه الي ذلك نظام عبود الديكتاتوري قبله

هذا شئ، و الشئ الآخر هو انه، و إن كانت الأنظمة العسكرية تتشابه كثيرا، و تتحد في سياسات القمع و الإرهاب و التشريد، إلا ان النظام الإرهابي الشمولي الراهن، قد فاقها في هذه السياسات، حتي تخلو له و لمجايليه البلاد

و هنا وصل تعداد السودانيين في المنفي الي أكثر من 5 مليون سوداني. و لما كانت هذه الأنظمة الديكتاتورية الثلاثة تواصل إنحطاط الدولة و الحكم بعناد، فان جماهير شعبنا اصبحت تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضي، ضرورة التخلص من الديكتاتورية العسكرية الي الأبد

و لما كانت الأنظمة الديمقراطية الثلاثة، التي تخللت تلك الديكتاتوريات قد فشلت في رفع هذا الإنحطاط، كما فشلت في حلحلة مشاكل السودان، و جمدتها عند حد الديكتاتوريات السابقة، فان جماهير شعبنا تصبح اليوم أكثر من أي وقت مضي، مدركة لحيوية دورها التاريخي في تحديد من يصلح للنهوض بالحكم و الدولة من إنحطاطهما، و من يصلح لكي يعيد كل هذه الملايين المشردة في المنافي، لتشارك في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة

و ذلك هو ما سيحدده حديث التاريخ المقبل. و هو تاريخ لن نشك أبدا في نصاعته، طالما كنا نؤمن بالمستقبل، و ضمير الأجيال الناصع، و هذه التحولات التي أدت الي ان تصبح لغة الكلام، حرفا و كلمة و جملة، رصاصة مبصرة، تسهم في الوعي الحاسم، و تدرك هدفها قبل ان........ يفيق

فجر الثورة – العدد العاشر – السنة الثانية – 25 يونيو 1997م

* هذه المقالة القصيرة كانت ضمن المقالات الأخري أدناه تمثل واحدة من اربع مقالات كنت أكتبها في كل عدد متوهج من " فجر الثورة " قبل ان يتحول هذا التنظيم بدوره الي كرتون هو الآخر. و للتاريخ فان هذه المقالات الاربع في كل عدد و هي: افتتاحية الفجر/الثورة و كلام الثورة العاقلة، و أدبيات النكتة السياسية، و كلام الرصاصة المبصرة، كانت تأتي في سلسلة من الفهم النظري و العملي التنظيمي لرفع ثقافة الثورة و هي ثقافة تعلمتها من قراءاتي المبكرة في الستينات و السبعينات و مترستها بثقافة الثورة الإرترية. و لم أكن بطبيعة الحال لينين آخر مع احترامي الشديد لهذا النابغة الذي قلما انجب تاريخ الانسانية مثله، و لكنني كنت ببساطة شديدة و ما ازال ضد هؤلاء السلاحف و الديناصورات في الديكتاتوريات المتعسفة و الديمقراطيات الزائفة التي شبعت من كل ارثنا السوداني الأصيل في البراءة و النبل
_____________________________________

Monday, June 12, 2006

أدبيات النكتة السياسية

...
و لما لم يكن هذا الإنحطاط وليد ليلة و ضحاها، بل خطط له طيلة الحقب الديمقراطية و العسكرية، التي عملت فيها الجبهة الترابية علي تغذية جسدها – حتي الذنب -، حتي وصلت الي درجة التخمة الآن، فان شعبنا تشبع بالجوع و الفقر و المرض، مثلما تشبع بمراقبته لنمو الجسد الترابي. و عندما يلجأ شعبنا من خلال هذه التجربة الي المقارنة بينه و بين الترابيين، فانه يتشبع في رصده لهذه المأساة / الملهاة بأعظم معرفة و تجربة انسانية، تمده بالكثير من الأشياء، حتي النكتة السياسية. لذلك فقد صار يحذقها، يطلقها كيفما اتفق، أينما اتفق، حتي وصلت هذه النكتة في خطابها السياسي، حد الفجيعة الذي قلنا عنه

فهذه الفجيعة جعلت الشعوب هنا و هناك ترثي لحالنا، و كأننا في وجودنا الراهن، قد استحلنا واحدة من هذه الحضارات، التي سادت ثم بادت

-4-

ذهب ثعلب و كلب الي البشير ليطلبا منه تأشيرة خروج تمكنهما من العمل في الخارج بعد ان ضاقت الأحوال. و في الطريق صادفا حمارا فقالا له " يللا معانا ". و في القصر الجمهوري سألهم البشير " عايزين شنو ؟" فقال له الكلب " ما لاقين شغل هنا غير النباحة، أدونا تأشيرة نطلع من البلد دي ". و قال له الثعلب: " شيخ الثعالب ما خلي لينا شغل عشان كدا عايز أهاجر أشتغل ". و إلتفت البشير الي الحمار و سأله: " و انت كمان عايز شنو؟" فأجابه الحمار: " أنا زي زيك جيت معاهم و ما عارف أي حاجة

هذا عمود صحفي متسلسل يعتبر أول عمود صحفي من نوعه للنكتة السياسية منذ زمن طويل ينشر في فجر الثورة. ابحث الآن عن بقية الأعمدة التي أبدعتها في هذا الاطار لنشرها

فجر الثورة – العدد العاشر – السنة الثانية – 25 يونيو 1997م
________________________________

Sunday, June 11, 2006

كلام الثورة العاقلة

...
و تنطلق الثورة بالمستقبل من تراكمات الإنحطاط في الماضي و الحاضر. لهذا تظل ثورة لا تنطفئ جذوتها، بل تظل متقدة، تقود الأجيال و تخرج بها من عهود الإضطهاد و التيه، الي مستقبل ناصع، يتحدد فيه التواصل المتبادل بين هذه الأجيال و الثورة

لهذا فان الثورة في شمول مفهومها السياسي و الإجتماعي تظل المصدر الوحيد للتقدم. من هنا فان مفهوم (الثورة المضادة) هو مفهوم رجعي ارتدادي لا معني له سوي السفسطة الكلامية، طالما قلنا ان الثورة هي المصدر الوحيد للتقدم، بمفاهيمها السياسية و الإجتماعية، و لا تحمل طابع الضد في ذاتها او الارتداد. و ليس يالضرورة ان نطلق علي كل من يناهض مشروع الثورة انه ثورة مضادة، و إن خرج المناهضون من هذه الثورة نفسها

بل يمكن قياس ذلك بالنظر الي خط الثورة الأم و حفاظها علي مشروع الثورة و تطويره، و النظر الي أهداف و منهج الخارجين عن هذه الثورة. فإذا ثبت المشروع عند أحد الطرفين، و طابقت نظريته التجربة العملية، قلنا ان مشروع الثورة الاساسي يتقادم، اما المتساقطين فلا يمكن ان نطلق عليهم (ثورة مضادة) بل يمكن ان يكونوا اي شئ مضاد آخر غير ثورة، لأن الثورة لا تضاد مشروعها

و إن ظهر لنا آخرون خارج هذه الثورة و عملوا علي مواجهتها، فان تصنيفهم بـ - ثورة مضادة – يظلم الثورة و يسلبها مفاهيمها السياسية و الإجتماعية. و علي مستوي اللغة فان هذا التصنيف المصطلح لغويا بـ - الثورة المضادة – يتضاد مع ما يحمله من معان نضالية، فالثورة لا تحمل في ذاتها و في بنيتها مشروعا مضادا عندما تتكون. و عندما يظهر مثل هذا المشروع المضاد، فليس بالضرورة ان ننسبه للثورة او نضيفه اليها. و بالتالي فان المعني اللغوي لهذا المصطلح، يخرج عن مفاهيم الثورة، و يقترب من مفاهيم أخري، لا تنتمي للثورة بصلة، لأن الثورة في فهمنا اللغوي السياسي تكون دائما ثورة عاقلة

فجر الثورة – العدد العاشر – السنة الثانية – 25 يونيو 1997م
_________________________________

Saturday, June 10, 2006

الفجر - الثورة


أبدت كوادرنا المقاتلة حتي الآن مهارات فائقة في العمليات التي قادتها ضد النظام الإرهابي الشمولي، و التي أثمرت هذه الانتصارات هنا و هناك، بطول الخطوط القتالية من شمالي النيل الازرق و حتي الجبهة الشمالية الشرقية

و لم تأت هذه المهارات بطبيعة الحال من فراغ، فهي قد جاءت نتاجا لتدريبات مكثفة متصلة، اندفعت إليها هذه الكوادر المقاتلة، مزودة بالإيمان بالوطن، و بالإرادة الوطنية الصلبة، و الرغبة في حياة كريمة، في ظل الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة، كمشروع طموح للمستقبل الزاهر، لا يتحقق فقط بسقوط هذا النظام الإرهابي الشمولي وحده

حقا، بل هناك موجهات اساسية ضرورية للإستمرار في بناء و تمتين هذا المشروع، و تعزيزه بالوعي السياسي، الذي يتوافر لدينا يوما بعد يوم، بمطالعاتنا في شؤوننا المحلية الوطنية الخاصة، و الشؤون الاقليمية و العالمية، و متطلبات الامن و الإستقرار و السلام العالميين، كمؤشرات تسود لغة النظام العالمي الجديد

و نحن هنا، في قلب هذه الحركة تماما باتجاه انجاز السودان الجديد، و مشاركته الإيجابية الفاعلة، علي الصعيدين الإقليمي و العالمي، نعي علي مستوي كوادرنا المقاتلة، ان ثمن المشروع الجديد هو المزيد من المهارات، التي نبذل في سبيل إنجازها المزيد من العرق و الدماء، و كلها ثمن أيضا لتحقيق الإرادة الحرة، لهذه المليون مربع، التي يتمدد عليها في انبساطه المتنوع، وطننا الأبي
فجر الثورة – العدد العاشر – السنة الثانية – 25 يونيو 1997م
________________________________

Friday, June 09, 2006

فجر الثورة


هذا أيضا طعم آخر للأسف و الحزن لابد من اعادة قراءاته إذا علقت بالذهن المقالة القصيرة جدا التي توجد علي هذا الموقع
http://www.hoa-politicalscene.com/hoa-political-scene-blog.html

أقول ذلك لأن الواقع الآن يفرز وقائع مرة "بضم الميم" تتجاوز كل التوقعات المعقولة. كان هناك ما يدعي بالتحالف الوطني الديمقراطي و كانت هناك صحيفة تدعي "فجر الثورة" كنت مبدعها و رئيس تحريرها و كاتبها و طابعها و ممولها الوحيد بغض النظر عما سيدعيه الآخرون. و كانت هناك عدد من الأعمدة الصحفية الحيوية التي تتناول موضوعة السودان الجديد الذي أصبح سرابا الآن. و هنا في هذا الموقع سأعيد تلك الكتابات الصحفية الميدعة النبيلة

Wednesday, June 07, 2006

ثقافة وجدان و ذاكرة

* في الصف الرابع الابتدائي، و كنا بين العاشرة و الحادية عشر من العمر، اعتاد استاذ اللغة العربية في حصص الإنشاء و المكتبة، ان يتحفنا بقراءات من الأدب العالمي. في ذلك الوقت المبكر تعرفنا علي اوسكار وايلد. و كانت صورة "دوريان جراي" ترسم امامنا آفاقا في العرض او السرد الروائي، بطريق تلجم ألسنتنا و احبس أنفاسنا فترات و فترات. و كانت تداعيات الأحداث و سردها يتبعنا حتي منازلنا، فنستعيد لذة المتابعة في الطريق او في الليالي القمرية، و نحن ننهي او نستريح بين ألعاب "شليل" و "الفات الفات" و "يا كديسة سكي الفار" و هكذا.

* و في تلك السنة، و الفضل لاستاذ اللغة العربية هذا، و حيث لم تكن مثل هذه الروايات ضمن المنهج التربوي، في تلك السن تشبعت الذاكرة بحلاوة السرد، و تذاعيات الأحداث، و جماليات لغة الترجمة، و جماليات الصور، و سلاسة الوصف.

* و لم يغب عن بالنا لا البير كامو و لا جوته، لا المنفلوطي و لا سارتر. و كنا نعجب لهذا الشاب الوسيم الذي اتسمت اعماله بالقبح حتي ظهرت صورته علي المرآة قبيحة امامه، فخاف علي صورته و أراد تحطيم هذا القبح فقضي علي نفسه.

* و كنا نعجب لتلك الصخرة التي – و كنا وقتها معجبين أيضا بأفلام هرقل التي تعرض في السينما – تمثل أسطورة الصعود
لوضعها في قمة الجبل، فتنزلق الي القاع، فيعود البطل ليحملها مجددا الي القمة و هكذا.

* و كنا نعجب لتلك " الفضيلة" التي كانت تجعل دموعنا تسيل مدرارا في حضرة استاذ اللغة العربية، و الذي كان ينبهر في قراءته حتي لنكاد نري دموعه تقفز بغتة.

* و هكذا علقت بأذهاننا تداعيات و صور و سلاسة و بناء نفسي للشخصيات، حتي بدأ اكثرنا يجرب الكتابة علي هذا النحو، و يستزيد من القراءات الخاصة و ينوعها بالروايات العالمية و سلسلة أولادنا و ارسين لوبين و شرلوك هولمز، حتي استقام لنا بناء معرفي و لغوي زادته الأيام لأكثرنا منعة منذ ذلك الوقت، مما جعلنا نتنافس في القراءة و الكتابة و النقاش، حتي وجدنا بعد قليل ألقابا يطلقها علينا أستاذ اللغة العربية، فهذا هتلر و ذاك السفسطائي و آخر برنارد أو جورج و هكذا.

* و بعد سنة تماما، كان بيننا من يكتب أفضل قصة قصيرة، من مجموعة أندادنا في ذلك العمر. و كان بيننا من تم ترشيحه من جانب أستاذ اللغة العربية ذاك ليكون كاتبا موسوما بحلاوة اللغة، و توالد الأفكار و تداعيها، في اطار منطق الترابط العضوي بين سلاسة الفكرة و سلاسة لغتها، و لم يخب ترشيح أو ظن الأستاذ.

* لبناء لغة و ثقافة نموذجية، يكون مفيدا، إتخاذ هذا المنهج – القراءة و الاستماع و المكتبة – مبكرا في مراحل الدراسة الأولي هنا، رغم انه في ذلك الزمن القديم، و هناك عبر الحدود، لم يكن ذلك ضمن المنهج، انما كان إجتهادا فرديا من أستاذ لغة عربية، بني به مستقبلا أدبيا جيدا. و هنا يمكن الاستفادة من هذه التجربة في المراحل الأولي من المدرسة، لبناء وجدان و ذاكرة بثقافة وطنية و ثقافة عالمية تختار من عيون الأدب العالمي، و تبني لنا شخصية سوية غير معرضة للإنفصام، و تبقي متينة علي مر الأجيال.

هذا المقال من عمود صحفي ثابت كان يكتبه خالد عثمان في جريدة "النبض" الناطقة بإسم اتحاد الشباب و الطلاب الارتري في اوائل التسعينات.
________________________

Oscar Wilde: Dorian Gray
Jean-Paul Sartre: Le Mur / Intimacy, the Prisoners of Altona
Simone de Beauvoir :
Albert Camus – Caligula – L Étranger / the Stranger –
Johann Wolfgang von Goethe - Faust

Social Bookmarks