Tuesday, June 13, 2006

كلام الرصاصة المبصرة


5
قنبور جهينة

صار لدينا أكثر من جهينة، و كلهم يدعي ان لديه الخبر اليقين. لكن جديد (الجهينيين) الجدد هؤلاء، انه صار لديهم أكثر من موظف صحفي في وسائل الإعلام العديدة في مناطق مختلفة من العالم، يأتمرون بأمرهم و يقبضون ما تجود به أيديهم، ليضيفونه الي مرتباتهم التي يتقاضونها من أجهزة الاعلام التي يعملون بها

و لما كان الخبر وافرا لدي هؤلاء (الجهينيين) الجدد، فقد وظفوه ليقضوا علي ما تبقي للإعلام من مصداقية و شفافية. لذلك فقد تحول هؤلاء الصحفيين الذين يستخدمونهم الي مجرد (كسبة) لا يتحققون من المعلومة او الحدث، و لا يهمهم ذلك، بقدر ما يهمهم هذا الخبر الذي يدخل جيوبهم

و بهذا أيضا، تتحول المهنة من مهنة رسالية، الي أداة رديئة السمعة، لا تقدم سوي منافع و طموحات اولئك (الجهينيين) الشخصية، و كأن القارئ لا يميز، او انه قد صار مغفلا كبيرا، علي رأسه (قنبور) كبير...

و قطعا هؤلاء و اولئك لا يدركون ان قارئ هذا الزمان، قد تعلم من الأيام ما لم يتعلمه من المدارس، طالما مرت بحياته كل التحولات الخطيرة، فظل يوقن يوما بعد يوم، بأن الأيام دول، يذهب زبدها جفاء، و يبقي منها في الأرض ما ينفع الناس

و... قطعا ما ينفع الناس، او ينفع حتي جماهيرهم، ليس هو ما ينفع اولئك (الجهينيين) الجدد، او أسيادهم، و إن تعللوا

__________________
Sudanese writings. Sudanese political analyses. Journalists and dictators. Writing political critique.

No comments:

Post a Comment

Please do not abuse comments. I will delete any abuse and ban the abuser. Be nice and do not post irrelevant content. This is not a just me too blog. Thank YOU.

Social Bookmarks