Sunday, June 24, 2007

Dhalia - داليا


الشوارع ضيقة
فخذيني إلي صدرك – الأرض، والنبع، والعبق الجبلي،
خذيني فإن الشوارع مأسورة، والحوانيت تغتصب الحلم.
صاحبتي: في دمي دفقة من بهائك، خيط بطرف ردائك يجذبيني
رجفة العشق صلصال ايقاع وجهي، فمدي يديك خذيني أنام
علي صدرك الحلم دهرا، أقاوم حزني، وأقتلع الحجر المتفرع
تحت ضلوعي [ النواميس غائبة في المدينة. صاحبتي: وحدنا
سوف نأوي إلي جبل الغبطة.. ] الخلق في السوق أقنعة، من
يغني، ويرقص لي في المدينة، في الحلم، في الصحو، في النوم،
في السفر الدائم؟؟ الخلق في السوق أقنعة. قلت لي: سوف
أملأ قلبك بالفرح الواثق، الفرح الشاهق [ الوعد كان بعينيك
خاتم قلبي .. ] امنحيني الأمان فإن الزمان الذي نحن فيه مصاب
بداء الكثافة ..

أتحسس وجهك في جلسة الرجفة – الأسر كنزا من الفرح
الكامن [ النار في شفتيك ينابيع عشق ترد يقيني إليّ، و تؤنسني في
ظلام المسافة .. ]
***
أنا هذا الطفل النزق العاشق للاسئلة الصعبة أومن
بالانسان العاشق للموسيقي (عيناك و قلبي ايقاعان انفرطا في
الكون المثقل بالفوضي حتي هبطا في الزمن الموحش في أرض
الشجر العالي للموسيقي فاعتنقا ..) أومن أن العشق يفك
إسار الأشياء
تعالي –
نتوحد بالشجر العاشق
نطوي تحت ينابيع العشق جناحينا،
نغتسل بماء الأسئلة الصعبة
حتي نتكاشف / نتخفف من صخر الأسر،
و صخر الرغبة
***
افرحي،
قدر العشق أن تفرحي، و افتحي لي مدائن مجهولة. إنه الشدّ
و الجذب [ هل ننحني أم نقاوم؟ شدّي إليك يقيني بما نحت
القلب من شجر العشق، شدّي إليك حنيني، افرحي،
و افتحي لي مدائن مجهولة. إنه الشدّ و الجذب [ هل
ننحني أم نقاوم ] شدّي إليك يقيني، افرحي، إنه الصحو و النوم
[هل ننحني أم نقاوم ] شدّي إليك يقيني، افرحي، إنه العشق
و العتق، شدّي إليك يقيني، افرحي، آه من قلة الزاد، آه،
و بعد السفر ..
.. افرحي قدر العشق ان تفرحي، بيننا الشدّ و الجذب، أين
المفر؟؟
** ** **
.. في مركبة الحزن اليومي
يتهشم هذا الفرح النائم في صدري كالعصفور المبتل
بماء الغبطة
ينسرب الحزن الدائر كالطبق الطينيّ
يدخل قلبي، يتسرسب تحت ضلوعي
مخروطي النقطة
هذا قلبي أم هذي تفاحة حزني
- يا صاحبتي:
من يقتسم الفرح الغائب في الليل معي؟؟
- من يؤنسني في سجني؟؟
الحزن قناع، و الليل قناع
و أنا لحن كوني منفرض الايقاع
** *
[ قلت لي:
- سوف أتيك في الحلم، اخلع عنك رداء الجهامة، لا تبتئس،
قلت لي: سوف امسح رأسك بالفرح الشفقي، و اغسل بالضوء
صدرك، افضي إليك بسري،
(تعالي
فإني انتظرت طويلا علي صخرة الحزن حتي تهشمت
في الليل، مدي إلي يديك، خذيني، امنحيني ينابيعك
الآمنة
قلت لي: سوف اتيك في الحلم. كيف تغيبين في لغط المدن
الحجرية؟؟
- لا تبتئس ..
(كان صوتك عند المسافة بين جنوني و حزني
- تعالي
فإني أخاف علي دفقة الفرح العاشق (الوعد في شفتيك)
- تعالي
سنخرج في الليل نقتسم الحلم، نرقص في الطرق الساكنة ..
- زمن سوف يأتي نعيد الوسامة فيه إلي المدن الحجرية
فاخرجي من محارتك – الوعد أني أكاشف حزني بما يفعل الفرح
العاشقً.
الفرح – الواثقً ..
- لا تخافي و لا تحزني سوف نأوي إلي جبل يعصم العاشقين من
الحزن، و الرجفة الدائرية ..
*** **
.. وحدي
أحلم فوق سرير الشوك، أحاذي عينيك، و أبعد في الحلم،
أغيب و أصحو . (هل كان حضوري يوجعني؟؟)
أم كان غيابي يوجعني؟؟
أم أن الحلم انقسم عليّ؟؟
فأنا الحاضر و الغائب،
من غيرك يكشف سري
و يبوح بما أودعه العشق بعينيّ؟؟
- أخشي أن يهلكني حزني أو يهلكني عشقي، أو يهلكني أسري أو
يهلكني زمني الموجع بالأشياء الممسوخة فخذيني ..
وترا دفاقا بالفرح العاشق للأسرار خذيني
لهباً يشعل عشب الايقاع الكوني،
و يغرس في وشم الأشجار حنين النار
لسوناتا الأوتار
خذيني
كي أفضي بالسر لعينيك
خذيني
كي أقطف من شفتيك
الفاكهة الممنوعة
في المدن المقطوعة
عن موسيقي العتق من الأقنعة – الأشباح
خذيني
(كيف أحاذي وجهك في الحلم
و لا اعتق من زمني المثقل بالعقم ..)
خذيني
فأنا اخترتك
(من يختر لا يهتم ..)
ضميني وترا وترا
أو سنبلة سنبلة
أو حرفا حرفا
فأنا في صدرك مغروس كالسرِّ أبوح بما في صدري لحظة أن أتجسد
ايقاعا في عينيك،
و أسكن بين الحلم و بين الدم ..

شعر محمد يوسف
1975
Well, here's poetry in English: http://mylovenatutre.blogspot.com/ and here's poetry in Danish: http://nice-kids-fun.blogspot.com/

Saturday, June 23, 2007

Dahlia Mohammed Yusuf


في عام 1985م علي ما أعتقد أهداني صديقي الشاعر و الصحفي المصري محمد يوسف عددا من دواوينه القصيرة و من بينها مجموعته "داليا" التي تتكون من 17 قصيدة. جاء في إهداء الصديق الطيّب: "أخي و صديقي الأعز الأكرم خالد محمد عثمان، مع حبي و تقديري... محمد يوسف 17 سبتمبر 1985م

و قد كتب الشاعر تلك القصائد كما يقول في ديوانه - وهو صادق في ذلك - في فترات متفاوتة تمتد ما بين الأعوام 1984- 1977

و قد تمت طباعة الديوان في مطابع مجلة "اليقظة" الكويتية في فترة تزامنت مع إصداري لمجموعتي القصصية الثانية "إيقاعات الساعة صفر". و هي المجموعة التي لا أملك منها الآن نسخة، و التي كتب عنها أحد النقاد هناك في إحدي الصحف قائلا انها جمعت في عفوية بالغة بين أسلوب المدرستين "الرومانسية" و "الواقعية الإشتراكية" في تركيبتها البنيوية. وكان وليد أبو بكر رئيس القسم الثقافي في جريدة الوطن الكويتية عندما كنت صحفيا بذلك القسم،قد قال عنها في حينه انني قد كتبتها باسم مستعار. و لابد انه كان يملك خيالا خرافيا ليزعم ذلك

تأتي مجموعة صديقي الشاعر و الصحفي المصري محمد يوسف في 58 صفحة من الحجم المتوسط و قد صمم غلافها الفنان أحمد غانم. و قد أهدي الشاعر المجموعة الي – داليا، وردة الفصول الأربعة التي تتحول إلي سنبلة مصرية، في كل سنبلة مائة حبة. و تتكون المجموعة من خمسة إيقاعات حميمة وثيقة الصلة بداليا، و الظرف المكاني و الزماني للشاعر في تلك – الكويت- الحلم الذي يأبي ان نعيشه مرتين و يجعلنا نردد: آه لو تعد الأيام فنعد

تابع بعض القصائد من – داليا – في الإصدارات القادمة لهذا البوست

More readings at http://www.ezine-act-politics-business-and-love.com/

Tagged words on this piece of writing:

Dahlia or Dalia Mohammed Yusuf - Egyptian poet and journalist - Al-Yaqza Magazine - Kuwaiti magazines - Ahmed Ghanim - Khalid Mohammed Osman - Romantic School and the Socialist Realist School - Four Seasons Flowers -

رسالة للزملاء القدامي

إذا صدف و ان مرّ أحدكم بهذا الموقع الرجاء الاتصال بي عن طريق أي فورم في الموقع أعلاه

Social Bookmarks