نواصل اعادة نشر هذه المقاطع الثورية التي كانت تنظر للثورة في صحيفة "فجر الثورة" رغم انها اصبحت بعيدة المنال، الا ان نشرها يتم لرصد التاريخ فقط و للقول بأننا ما نزال في انتظار ثورة بكر بهذا المفهوم
لا وصاية و حجر علي اجتهادات احد، لا طموحات فردية ذاتية، غير الطموحات الوطنية، القائمة علي الأساس النظري و العملي لفلسفة التحالف. و لا رتب عسكرية في التحالف، و بالتالي فان وحدة العمل الجماعي تقوم علي قاعدة المشاركة الشاملة، و روح الابتكار، و تأسيس الأرضية الملائمة لإنجاز مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة
مثل هذه الأسس تقود مشروعنا الثوري بخطي ثابتة، لتجاوز الإدارة التقليدية للتنظيمات السياسية الأخري، و ترفده بدم جديد يجري في دم الأعضاء، ليس هذا فحسب، بل ان مثل هذه الأسس، التي تطيع مسؤولية كل فرد في التحالف، تقوم اساسا علي الثقة المتوفرة في كوادرنا المقاتلة، و هي ثقة دات طرفين، ثقة متبادلة بين هذه الكوادر، و ثقة فردية متوفرة لدي الكادر الواحد في قدراته الشخصية
و هذه الثقة التي تتمتع بها كوادرنا، بمثل هذه المواصفات، لا يتأتي لها ان تنضج علي هذا النحو، لولا ايمان هذه الكوادر بعقلانية ثورتنا. لهذا فان كلام الثورة العاقلة، الذي يواصل نضوجه الهادئ داخل قوات تحالفنا، لا يؤسس لنمط جديد في مسيرة الثورة السودانية فحسب، بل يحصن، و يمتن، و يعزز إنبلاجات هذه الثورة في سودان جديد، يتواصل فيه الخط الأصيل للثورة بلا إنقلابات، و إسقاطات جهوية او طبقية، او عرقية او فئوية
________________________________________