Wednesday, July 05, 2006

كلام الثورة العاقلة


نواصل اعادة نشر هذه المقاطع الثورية التي كانت تنظر للثورة في صحيفة "فجر الثورة" رغم انها اصبحت بعيدة المنال، الا ان نشرها يتم لرصد التاريخ فقط و للقول بأننا ما نزال في انتظار ثورة بكر بهذا المفهوم

لا وصاية و حجر علي اجتهادات احد، لا طموحات فردية ذاتية، غير الطموحات الوطنية، القائمة علي الأساس النظري و العملي لفلسفة التحالف. و لا رتب عسكرية في التحالف، و بالتالي فان وحدة العمل الجماعي تقوم علي قاعدة المشاركة الشاملة، و روح الابتكار، و تأسيس الأرضية الملائمة لإنجاز مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة

مثل هذه الأسس تقود مشروعنا الثوري بخطي ثابتة، لتجاوز الإدارة التقليدية للتنظيمات السياسية الأخري، و ترفده بدم جديد يجري في دم الأعضاء، ليس هذا فحسب، بل ان مثل هذه الأسس، التي تطيع مسؤولية كل فرد في التحالف، تقوم اساسا علي الثقة المتوفرة في كوادرنا المقاتلة، و هي ثقة دات طرفين، ثقة متبادلة بين هذه الكوادر، و ثقة فردية متوفرة لدي الكادر الواحد في قدراته الشخصية

و هذه الثقة التي تتمتع بها كوادرنا، بمثل هذه المواصفات، لا يتأتي لها ان تنضج علي هذا النحو، لولا ايمان هذه الكوادر بعقلانية ثورتنا. لهذا فان كلام الثورة العاقلة، الذي يواصل نضوجه الهادئ داخل قوات تحالفنا، لا يؤسس لنمط جديد في مسيرة الثورة السودانية فحسب، بل يحصن، و يمتن، و يعزز إنبلاجات هذه الثورة في سودان جديد، يتواصل فيه الخط الأصيل للثورة بلا إنقلابات، و إسقاطات جهوية او طبقية، او عرقية او فئوية
________________________________________

3 comments:

  1. حتمية الشروق

    نعرف ان هذه الثورة لم يتح لها ان تنمو و تنتصر في عدد من المواقع الا بفضل ابنائها الذين يحملون لواءها و يحترقون بأوارها في الميدان. و يحق لهؤلاء ان يفخروا بمشاركتهم الفاعلة في تفجير الثورة و الحفاظ علي إستمرارها و نمو أفكارها و معالجتها لقضايا شعبنا الصعبة، و هم يقدمون الشهيد تلو الشهيد..

    اذا كانت ثورتنا تصنع امجادها هنا في الميدان، فان اخوتنا في التحالف داخل الوطن يعملون رغم الظروف الإرهابية القاهرة، و يقدمون التضحيات في سبيل نجاح اهدافنا و تعزيز المشاركة الثورية للإطاحة بالنظام الإرهابي الشمولي في الخرطوم. و هم يمدون أيدي العزم معنا من اجل إنجاز مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة...

    و عندما تستمر التضحيات بهذا المستوي او ذاك، ندرك تماما ان دماء شهدائنا التي لم تجف بعد، لم تضع هدرا، انما تنبت منها شجرة السودان الجديد، الذي يلوح مشرقا من خلف عتمة الأيام الكالحة. و نحن ندرك تماما ان ذها الإشراق الذي أصبح محتوما، لم يتح له ان يصبح أملا لولا هذه الدماء و هذه التضحيات. نقول ذلك بقراءة منفتحة علي المستقبل، تخرج مما يتيحه لنا الماضي و الحاضر من فهم. لكل هذا نقول ليس سهلا علي القاعدين ان ينبسوا بكلمة في هذا المجال طالما أشرقت شمس الثورة من بين أيدينا

    ReplyDelete
  2. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete
  3. كلام الثورة العاقلة

    تشهد الساحة التنظيمية لقوات التحالف السودانية فعاليات عديدة، لتطوير القدرات التنظيمية، و توسيع الطاقات الإستيعابية في الداخل و الخارج. و يأتي هذا التطور مصاحبا للإنجازات التي حققها التحالف حتي الآن، علي مستويات العمل الميداني العسكري و السياسي. فقد أنضم الي قواتنا الثورية في الفترة الأخيرة عدد من فعاليات العمل الشبابي في الداخل و الخارج.

    و كان هؤلاء الأخوة الأعضاء الجدد من خيرة فعاليات العمل الطلابي و الشبابي و النقابي في الفترة الماضية. و يأتي إنضمامهم اليوم ليؤكد أمرين في غاية الأهمية هما، إستعداد هؤلاء الشباب العقلي و النفسي، للعمل الوطني داخل التحالف، و ذلك بفعل إيمانهم بخط التحالف السياسي، بالإضافة الي مصداقية توجهنا الوطني، و عملنا الذي كان يتم بصمت، في الفترة الماضية، بفعل إعتبارات عديدة..

    و إذا كنا نشهد نموا بهذا القدر في تنظيمنا الثوري، فان ذلك لا يمنعنا من القول، بأن عددا ضئيلا لا يعد يذكر، كان قد أعلن خروجه علي التحالف.

    و نحن لا نذيع سرا هنا عندما نقول، ان القدر الضئيل الذي خرج، كان قد وجد عونا كبيرا في حلحلة مشاكله الشخصية من التحالف رغم إمكانياته الضئيلة، و ذلك حتي لا تشكل له هذه المشاكل هاجسا يقعد به عن تفعيل قدراته النضالية.

    و لكن يبدو ان هذا القدر الضئيل من الذين جاءوا و خرجوا، كما يتسرب الهواء من النوافذ فلا يترك أثرا، كانت له أهداف شخصية ذاتية، أكبر من الأهداف الوطنية، لا تمثل الا عقلية السودان القديم، التي قام التحالف - كقوات ثورية - وفق أهدافه المعلنة، في ثورة الحرية و التجديد، لإزالتها..

    و وفق هذه المقولة المتقدمة بالذات، بين أعضاء ثوريين مضحين بالكثير، و أعضاء ذوي أهداف شخصية، نقول: ما ينفع الناس يبقي في الأرض، اما الزبد فيذهب جفاء

    ReplyDelete

Please do not abuse comments. I will delete any abuse and ban the abuser. Be nice and do not post irrelevant content. This is not a just me too blog. Thank YOU.

Social Bookmarks