Saturday, April 22, 2006

فان كوخ

قراءة في رحلات "الحب و الجنون" ليوسف فرانسيس
جزيل الشكر للفنان المصري يوسف فرانسيس علي تعريفه لي كقارئ له بهذا الفنان الهولندي منذ أكثر من خمسة و عشرين عاما
الشمس التي إمتلأت بها عيناك تصيبهم بالذعر

كان يوسف أديبا و فنانا مهتما و ممتلئا بهذا الهاجس الإبداعي السحري. بل ان هذا الإهتمام هو الذي دفعه حين كان في اوروبا ليدخل ذلك الجو المنغوم و الذي تختلط فيه الموسيقي بالرسم و الشعر ليمتد من أنامل الموسيقي البولندي التعيس شوبان و ريشة دي لا كروا و حرارة العشق اللاهب جورج صاند و تأثيرات بيرون في الشباب من حركات الهيبيز الي أحلام أصغر بورجوازي في أي قطر عربي

و ينتقل الي بيكاسو و جنون السبعينات... هذه الريشة التي اوجدت مساحات من الإبداع بين التجريد و التأثيرية و التكعيبية و صراع زوجاته و عشقه الأخير لفتاة تصغره بنصف قرن و... حتي قال: في داخلي شئ يتجاوزني. تري ما هو و إلي أين يقودني؟

هذه العبارة الأخيرة تفتح الطريق الذي سلكه الفنان الهولندي فان جوخ و تحدد العمل الأخير الذي رسمه و الذي يمثل حذاءه علي كرسيه، و تجيب علي التساؤل الذي تركه سلوكه الأخير، بعد ان رسم ذلك الحذاء علي الكرسي ووضع الي جواره شمعة، ثم خرج الي حقول القمح، و دوت رصاصة أودت بحياته.

ماذا أراد فان كوخ ان يقول؟ و لماذا انتحر؟ الإجابة علي هذه الأسئلة تمر عبر رسمه الأخير و من هذه المؤشرات تأتي الإجابة. الحذاء كأقل شئ يملكه الانسان و أهم شئ و اتفه شئ في نفس الوقت يصير موضوعا اخيرا و مادة متطورة عند فان جوخ. لكنه الموضوع الاول في مسيرة حياته، فقد قطع به مشوارا طويلا و هو لا يملك نقودا... دخل به مناجم الفحم ليعمل و سعي به ليساعد المرضي بعد ان تخلي عن العمل الكنسي فكتب عنه الرهبان تقريرا يقول بـ " ان الراهب الشاب ينقصه إتزان الراعي الصالح" فقد كان ابوه الراعي في "جدوت لاندرت" يريده ان يصبح راعيا مثله

و دفع ذلك الحذاء الشاب الصامت كما كان يطلق عليه كلقب، دفعه عبر طرق طويلة ليعمل بائعا في محل قريب له لبيع اللوحات. و لما كان بطبيعته التي تميل للفنون التشكيلية و حاسته الفنية المبكرة يعرف اللوحات الجيدة و يفرق بين الأصيلة و المزيفة فقد كان يقول الصدق للمشترين عندما يسألونه. و لذلك طرده قريبه ليحمله حذاءه الي أمكنة جديدة في بحث جديد عن قطعة خبز في مكان طيب حسن الإضاءة

و هكذا هاجر معه ذلك الحذاء الي باريس. و في "مونمارتر" و "سان جرمان" رأي المعارض تقدم فنا مزيفا، و مقلدا مصبوغا، فتألم لذلك الواقع الما شديدا. و في الفقر عاش يدخر النقود – صبرا علي الجوع – ليشتري بها ادوات الرسم. كان أحيانا يجوع اسبوعا ليستضيف صديقه الفنان – غوغان -
______________
You can see some of Van Gogh arts here at http://love-problems.blogspot.com
or at the link on the headline if you click his name.
Montmartre in Paris. Saint Germain or St Germain. Van Gogh and Paul Gaugan as friends. When the two artists' friendship had begun? Egyptian fine art artists. Yousif Francise.

No comments:

Post a Comment

Please do not abuse comments. I will delete any abuse and ban the abuser. Be nice and do not post irrelevant content. This is not a just me too blog. Thank YOU.

Social Bookmarks