Friday, February 24, 2006

هــــواك يــــــدق الآن


اعرف حبا
يرقد بين الجرح
و بين الوردة
يسكنني الموج
و يعلو بي
حتي لكأني بين الموج
و بين البردة
أعانق بدء الاشياء
و ازيح ستارا
لحياة الكائن بين الدم
و نبض الماء

أهواك؟...
الله! يا ويح الحب
يا غاليتي
اذ ان هواك يعلمني
كيف اكون الوطن الراقد
في المجهول
يعري وجه براءته للناس
فيذبحه الناس
و يذبحه السلطان
و أدري ان الجرح
يرقد بين ثياب النهر
و هتاف الطلبة في السودان
و أدري ان الزمن الوحشي
تكسر بين حرارة جسد الغاب
و بين شعاب البوح الاول
في امدرمان

جبار هذا المد الضارب
في عنف
جدار الغبطة و القضبان
جبار هذا الألق النابض
في النيلين
في الأعشاب
و في الأغنام
و في الحيتان
جبار حتي نخاع العظمة
ان اهواك
اذ ان الموج
يقبل شاطئ
و يودع شاطئ
و يعود لشاطئ
فينهض وعد
ينهض شوق
ينهض عسل
في الشطآن

اليوم هواك اعاد المجد و عانقه
و "حلمني" –
ان احمل هذا الجرح
ان اشهد ان الوردة
ولدت
طفلا
كبيرا كان كجرح في الوجدان
بندول الساعة يدق ال
........
. آن

الوطن الكويتية – 23 فبراير 1982

No comments:

Post a Comment

Please do not abuse comments. I will delete any abuse and ban the abuser. Be nice and do not post irrelevant content. This is not a just me too blog. Thank YOU.

Social Bookmarks